بقلم الكاتبة:سعيدة ايت علي أحمد
نخرج الى هذه الحياة كورقة بيضاء فارغة لا نعرف اي شيء ليخرج اباؤنا القلم ويبدأون بالكتابة فنرث عنهم اللغة , المعارف,المعتقدات والدين, المخاوف,الخرافات والأراء,لنجد انفسنا تحولنا من ورقة صغيرة فارغة الى دفتر صغير مكتوب , كتب عليه كل من يحيط بنا مايريد يوم يتبعه يوم الى ان نصل الى عامنا الخامس لنتفاجئ بخبرغريب اننا لن نمضي وقتنا في محيطنا الصغير والمعتاد ,بل سنمضيه بمكان اخر اسمه المدرسة لنجده نظام أكثر صرامة وأكثر انتظام هناك لاتتم الكتابة على اوراق بيضاء بل تتم برمجتنا بحواسيب متطورة.يبرمجوننا كالألات لسنوات نجلس على مقاعد خشبية نلبس الوزرة وان اردنا الكلام يجب ان نرفع ايدينا ,لسنوات علمونا على ان لا نحدث تغييرا في العالم ,علمونا كيف نكون نسخا متطابقة لسنوات اقنعونا لكي نخزن مجلداتهم المدرسية في عقولنا التي اصبحت كأقراص صلبة لنعرض محتواها عليهم في قاعة الامتحان ,ليكون العمل هو المكافئة الأخيرة عند الأنتهاء من المدرسة تغمرنا السعادة عند أخد أول مرتب شهري,وننسى ذاتنا الحقيقية
العمل: مدرسة أخرى يتغير فيها الاسم بدلا لطالب نسمى العامل وحتى لوتغيرت الأسماء فهنا ثمت برمجتنا على أن نصبح آلة ,الطالب هو آلة في طور الاعداد والعامل هو آلة تنفد ما يطلب منها فقط ومع ذالك تتأثر بالمجتمع وتصبح واحد من القطيع لينتهي بنا المطاف بصرف المعاشات لنكتشف أننا لم نعش الحياة وهذا كله لاجل من ؟؟ لماذا يريدوننا ان لا نبدع وهدفهم الاول يحاولون ان يشتتو انتباهنا عن العالم الحقيقي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق